رواية الهروب للكاتبة زينب محروس الفصل الثاني

 رواية الهروب 

 

للكاتبة زينب محروس

 

الفصل الثاني

 

 

 

 

 

 

 لميس و مراد

 

 

 

 

 

بصلهم الجد بحزم و زعق:
- بس انتوا الاتنين، لازم تصلحوا الغلطة اللي عملتوها دي، تعال معايا يا مصطفى و انتي غيري لبسك ده و نضفي الدم  ده.

بصله مصطفي بصدمة إنما هي ابتسمت و قالت:
- هو دا الكلام اللي يتسمع

مصطفى سأل بسرعة:
- هنصلح غلطنا نعمل ايه يعني؟؟

نقل الجد نظره بينهم و بعدين قال بخبث:
- تتجوزها يا مصطفى.

مصطفى برفض:
- مستحيل طبعًا، هو انا اعرف هي مين و لا اصلها ايه عشان اتجوزها و بعدين انا لسه صغير ع الجواز.

الجد بسخرية:
- صغير ايه يا ابو ٣٠ سنة، هنخللك جنبنا و لا ايه!

كتمت ضحكتها علي نبرة الجد و قالت باصطناع:
- و لما انت صغير ع الجواز كنت بتلعب بيا يعني و لا ايه؟!

بصلها بعصبية و قال:
- انتي بتكدبي الكدبة و تصدقيها و لا ايه؟ انتي يا اما مجنونة يا اما حد حدفك عليا....

حست برعشة في جسمها و بلعت ريقها بخوف و بعدين بصت للجد و قالت بصدق:
- و الله يا جدي مفيش حد حدفني عليكم.







شرد الجد لثواني قبل ما يقول بهدوء:
- ادخلي يا بنتي غيري هدومك و أنا هبعتلك صفاء تساعدك، و انت يا مصطفى انزل قدامي مش هكرر كلامي مرة تانية.

نفخ مصطفى بضيق و هو بيضرب كف علي كف و بيتحرك من قدامها بعد ما بصلها بنظرة توعد.

"مستحيل طبعًا يا جدي" قالها مصطفى و هو واقف قدام جده و عاقد دراعته قدام صدره.

زعق الجد بغضب:
- و لما هو مستحيل جبتها هنا من الأول ليه؟ مش عارف إنك ارتكبت ذنب؟

مصطفى بصدق:
- يا جدي و الله العظيم انا اول مرة اشوفها النهاردة الصبح، صحيت من النوم لقيتها نايمة جنبي، لا اعرف هي مين و لا وصلت لأوضتي ازاي، و لا اعرف حتى حالها متبهدل كدا ليه!

ع الطرف التاني كانت هي قاعدة علي كرسي بلاستيك في الحمام و صفاء بتجهز البانيو ب ميه سخنة و بعض المستحضرات و بعد ما خلصت بصت وراها و هي بتقول: 


- اهو البانيو جاهز و الهدوء بره ع السرير هنزل........

قطعت كلامها لما شافتها سرحانة و دموعها بتنزل في صمت، فقربت منها بقلق و هي بتسألها باهتمام:

- انتي كويسة يا أستاذة؟؟

هزت راسها برفض من غير ما تنطق، ف صفاء سألتها بترقب:
- مالك طيب؟ بتعيطي ليه؟

بصتلها بتوتر و هي بتسألها:

- هو انا ممكن اثق فيكي؟.

هزت صفاء دماغها بابتسامة بسيطة و ردت:
- ايوه طبعًا

فسألتها تاني :
- يعني لو قولتلك سر مش هتقولي لحد؟؟









قالت صفاء بجدية: 


- و الله لو علي قطع رقبتي مش هنطق بكلمة.


اتنهدت بحزن و مسحت دموعها و بصت ل صفاء و بدأت تتكلم بثبات:

 - انا اسمي سارة، و هربانة من اهلي.


سألتها صفاء باستفسار: 


- ليه؟؟ 


ردت عليه بحزن: 


- عشان كانوا عايزين يبيعوني. 


شهقت صفاء بصدمة و قالت: 


- يالهوي! اهلك كانوا هيبيعوكي؟!! 


هزت سارة راسها بتأكيد، ف صفاء سألتها بترقب: 


- طيب ليه؟؟


ابتسمت سارة بكسرة و قالت: 


- عشان الفلوس، كانوا عايزين اتجوز مقابل الفلوس، جواز مصلحة يعني بين شركات.
صفاء طبطبت علي راسها و هي بتقول بمواساة: 


- طب ما يمكن انتي فهمتي غلط يا حبيبتي، طالما اهلك معاهم فلوس فأكيد مش هيبيعوكي.
حركت سارة راسها برفض و قالت: 








- لاء دا اسمه بياعة، لما اكون لسه مش مكملة ١٨ سنة و عايزين يجوزوني لواحد عنده ٣٠ سنة غصب عني تبقى بياعة. 


- طب و ليه متكلمتيش مع مامتك او مع حد من العيلة؟ 


- زهقت كلام، بقالي ٦ شهور بقولهم مش موافقة و برضو بيضغطوا عليا و لما اقتنعوا اني مستحيل اوافق حطوني قدام الأمر الواقع و المفروض إن امبارح كان كتب كتابي.
صفاء بترقب: 


- يعني حوار انك تعرفي مصطفى و إنه المسؤول عن حالتك المتبهدلة دا مش حقيقي؟؟
حركت سارة راسها بتأييد: 


- لاء مصطفي ملهوش علاقة بحالتي دي، انا اللي حسيت أنه طيب  و ممكن يساعدني عشان كدا عملت اني مش فاكرة انا مين. 


- طب و الدم دا من ايه؟

 يتبع....

 

 

لقراءة الفصل الثالث:  اضغط هنا

 

بقلم الكاتبة زينب محروس

 



Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne