رواية ما بعد العداوة الفصل الخامس للكاتبة زينب محروس

 

رواية ما بعد العداوة 

الفصل الخامس 

للكاتبة زينب محروس





جلسة تصوير ابطال مسلسل لعبة الحظ مع صحيفة حرييات 🥰🥰 #Mary 





سويلم ببرود:
- مش مهم، أهم حاجة مخططي ينجح.

- أنا عارف إنك مش بتاع حب و الكلام دا، بس متوقعتش تكون قاسي كدا، لدرجة تستغل بنت ضعيفة عشان أنت تنجح و توصل لهدفك.

سويلم بتكشيرة:
- هي رهف دي من باقي عيلتك؟ خايف عليها كدا ليه؟

- الإنسان يا سويلم المفروض يحس بأخوه الإنسان مش لازم تكون أختي أو قريبتي عشان أزعل عشانها، رهف شكلها بتحبك يا سويلم، و هي لحد دلوقت متعرفش حتى إن أول مقابلة بينك كانت من تخطيطك، فاكر الطفل يا سويلم؟؟

سويلم زفر بضيق و خبط على الطاولة اللي قدامه و قام و هو بيقول بتهكم:
- لو هتفضل تحسسني بالذنب كدا، مش عايزة اشوفك بعد كدا أنت كمان.

على الطرف التاني كان أشرف مستمتع باهتمام رهف و هو ميعرفش إنها بتخطط توقعه، و هي كمان متعرفش إنه مستني يسرق البحث بتاع عامر و بعدها هيقتل عيلتها كلها.

خبطت على الباب و دخلت و هي معاها مشروب سخن، ابتسمت بحب مزيف و قالت:
- انا قولت اجي أقعد معاك شوية و عملت قهوة ليك و ليا كابتشينو.

اخد منها فنجان القهوة، و قبل ما يشرب هي طلعت عقد دهب و قالت:
- معلش يا أشرف ممكن تحتفظ بالعقد ده في الخزنة عندك؟

سألها باستغراب:

- ليه انتي مش بتلبسيه؟

رهف بتوضيح كاذب:
- أنت عارف إن ماما بتحب الدهب جدًا و العقد دا عاجبها و هي عايزة تاخده و أنا مش عايزة حد غيري يلبسه عشان دا هدية منك.

ابتسم بخفة و هو بيفكر قد ايه هي هتبقى مجروحة و هو بيقتلها! أخد منها العقد و هو بيقول:
- حاضر هحتفظ بيه معايا.

رهف بإصرار:
- لاء قوم دلوقت عينه عشان متنساش.

نفذ كلامها و قام عشان يعينه و كان حذر جدًا عشان هي متشوفش كلمة السر، لكن هي مكنتش محتاجة تعرفها، لأنه أول ما فتحها هي صرخت جامد و هي بتستغيث بأشرف اللي ساب الخزنة مفتوحة و قرب منها و هو بيسأل عن اللي حصل.

كانت كبت مشروبها على نفسها قصدًا، كنت بتتصنع الألم لأن مشروبها كان ساقه أصلًا، و لما أشرف نده على العاملة تجيب تلج رهف طلبت منه يروح هو لأن محدش هيسمهم لأن المطبخ بعيد عن المكتب، و بالفعل كان مُجبر يعمل كدا عشان يظهر اهتمامه و نسي خالص موضوع الخزنة.







و اول ما هو خرج قامت رهف و أخدت شوية اوراق مهمة من الخزنة، و سابت الدوسيهات فاضية، و اتجهت لحمام المكتب و احتفظت بالأوراق في الدولاب المُنظفات، و لما فتحت الباب عشان تخرج كان أشرف واقف بيبصلها بجمود.

كانت متوترة لكنها تصنعت الجدية و قالت بألم:
- أنا افتكرت إن لازم اغسل أيدي الأول و مش لازم التلج، انا هطلع اوضتي عشان استخدم مرهم طبي و أنت كمل شغلك يا حبيبي.

طبعت بوسة رقيقة على خده و طلعت و هي ماسكة ايدها، إنما هو بص لأثرها و قال ب شر:

- و الله لو عملتي ايه، هتموتي بردو مع عامر.

قرب من الخزنة و هو بيتأكد من الدوسيهات اللي كانت مكانها لكنه مهتمش يشوف الأوراق اللي فيهم موجودين و لا لاء.
و بالليل كان أشرف مش موجود في البيت ف رهف اتحركت ل مكتبه و هي مش واخدة بالها من أمها اللي متابعة في صمت، و لما جابت الورق و كانت خارجة، أمها اعترضت طريقها و هي بتقول:

- رايحة فين يا رهف؟؟

رهف بتوتر و هي بتحط الأوراق ورا ضهرها:
- خارجة.....هخرج شوية.

- ايه الأوراق اللي معاكي دي؟

حاولت متبينش توترها، لكنها فشلت و دا شكك والدتها فيها و حاولت تاخد منها الورق بالعافية و بالفعل نجحت تاخدهم، و لما شافت اللي فيهم، شهقت بصدمة و هي بتقول:

- نهارك أسود! أشرف لو عرف حاجة زي كدا هنروح كلنا في داهية.

رهف شدت الورق بسرعة من أمها و هي بتقول:





- مش هيلحق يعمل حاجة، و انتي متقوليش.

جريت من قدام والدتها اللي حاولت تمنعها لكن رهف دفعتها بعيد و خرجت من البيت و كان سويلم مستني قريب من الفيلا.

فتح لها الباب و لما ركبت اتحرك بسرعة بالعربية، و هي بدأت تاخد نفسها بانتظام، فهو سألها بقلق:

- اوعي يكون حد شافك؟

- ماما شافتني و عرفت إني سرقت الورق من أشرف، بس متخافش هي مش هتتكلم عشان تفضل عايشة في الثراء ده مع أشرف.

سويلم اخد منها الورق و هو بيقول بسخرية:
- كلها مسألة وقت و أشرف مش هيشوف الشارع تاني و هي هيعرف يستمتع بفلوسه اللي جمعها بطرق غير مشبوهة، الورق ده هيوديه في داهية.

رهف بفضول:
- هتعمل ايه دلوقت بقى؟ مش كان أحسن نسلمه للشرطة؟

سويلم بغموض:
- في واحد صاحبي ظابط هو هيهتم بالموضوع متقلقيش.

ابتسمت بحب و قالت:
- طالما أنت موجود فأنا مش قلقانة.

سويلم اخدها و وصلها فندق و طلب منها متخرجش مهما يحصل، و بعدها راح مركز البحوث، دخل مكتب عامر بعد ما التحية، ف عامر ابتسم و هو بيعطيه ملف و بيقول:

- البحث خلص و الحمدلله تم بنجاح، حان وقت التسليم.

سويلم ابتسم و قال و هو بياخد الملف:
- تسلم يا دكتور، نأمل إن يكون في مشاريع و ابحاث اكتر من كدا.








عامر ب لطف:

- إن شاء الله، إن شاء الله يا سويلم.

سويلم بجدية:
- ياريت حضرتك تتفضل معايا اوصلك الفندق لحد ما البحث يتسلم، كدا تبقى أمان أكتر.

عامر خلع نضارته و قال:
- تمام بس عايز بناتي معايا و بالتحديد رهف و كمان محمود السكرتير.

عامر و محمود وصلوا الفندق و سويلم طمن عامر بأنه هيجيب لمار، و هو في الطريق اتصل بصاحبه و قال:

- جاهز يا معلم؟

- ايه البحث خلص؟

سويلم ابتسم و قال ب حمية:

- ملف البحث في أيدي دلوقت، و رهف سلمتني رقبة أشرف، يعني الموضوع دلوقت واقف علينا، كلها مسألة ساعات بسيطة.

- طب و رهف؟

سويلم بزهق:
- يا دي رهف، أنا هقفل دلوقت و هكون عندك كمان نص ساعة بالكتير.

على الطرف التاني كان عامر وصل للاوضة اللي سويلم قاله إن رهف موجودة فيها، اول ما فتحت لهم حضنت عامر و بعدين بصت لمحمود و سكتت شوية و كأنها بتفكر في حاجة و بعدين سألته باستغراب:

- أنت تعرف أشرف جوزي؟ حاسة إني شوفتك معاه قبل كدا!

عامر بصله باستغراب و قال:
- هيعرفه منين يا رهف، اكيد انتي شوفتيه قبل كدا لما كنتي بتيجي المكتب عندي.

رهف بحيرة:
- بس انت يا بابا كنت بتكون في المكتب و هو يكذب عليا، و كمان متأكدة إني شوفته من حوالي يومين كدا مع أشرف.

التفتوا التلاتة على صوت أشرف اللي قرب منهم و معاه رجال حراسة و قال:

- ما أكيد لازم يعرفني ما هو عيني اليمين قبل ما يكون ايد دكتور عامر اليمين.

محمود ابتسم بخبث في حين الصدمة اللي نزلت على عامر قبل رهف، ف أشرف قال بصرامة:

- دا مش وقت صدمة، فين الأوراق اللي سرقتيهم يا رهف؟؟

يتبع...........



لقراءة الفصل السادس:  اضغط هنا

بقلم زينب محروس

 

 

 

 

 



Post a Comment

Previous Post Next Post