رواية عطاء الفصل الثاني
للكاتبة زينب محروس
اتنهد و فتح باب الأوضة، فكانت سخر و بنتها ليلي قاعدين في الصالة، سمر مهتمتش تسأله رايح فين، لكن أخته جريت و هي بتسأله:
- رايح فين يا يوسف؟
يوسف بكذب:
- رايح مشوار يا لولو.
سمر بسخرية:
- كل الشياكة دي عشان مشوار! يعني مش رايح فرح؟؟
نقل نظره بينها و بين أخته و هو مش عارف يتكلم يقول ايه، ف ليلي قالت:
- بالله عليك تاخدني معاك يا يوسف، انا زهقت من المذاكرة و المدرسة و الدروس و قعدة البيت.
يوسف باعتراض:
- مش هينفع يا لولو، خليها مرة تانية.
ليلي بإصرار:
- عشان خاطري يا يوسف، عايزة اجي معاك.
يوسف بص ل سحر و قال:
- اخدها؟
سحر دون اهتمام:
- و الله براحتك، عايز تاخدها أنت حر، المهم تخلي بالك منها.
يوسف سكت لثواني و بعدين قال:
- طيب ادخلي البسي بسرعة يا ليلي.
ليلي دخلت لبست فستان حلو، و يوسف دخل رتب لها شعرها، و بعدين أخدها و خرج و انضم ليهم سعد و اتجهوا التلاتة للعنوان اللي المحامي بعته ل يوسف.
كان حي سكني راقي جدًا، طلعوا الشقة اللي كانت عبارة عن ڤيلا صغيرة في عمارة، كان موجود فوتوغراف و المحامي و المأذون و سعد و يوسف و أخته، ليلي همست لاخوها و قالت:
- هو فين العريس و العروسة؟
يوسف ابتسم:
- أنا العريس.
ليلي بفرحة:
- قول و الله!
قبل ما يرد انتبهوا كلهم لصوت الكعب اللي بيقرب منهم، كانت لابسة فستان أبيض صك لبعد الركبة بشوية، و جايبة شعرها على جنب و حاطة ميكاب جريء كان لايق عليها، قالت التحية و قعدت جنب المأذون مع احتفاظها بمسافة مناسبة.
كان يوسف مسهم و مش مصدق اللي شايفه بعيونه، هي نفسها البنت اللي شافها من كام يوم، هي نفسها اللي أتمنى لو يتزوج من واحدة شبهها.
سعد لكزه في كتفه و همس:
- هي دي اللي كبيرة في السن، دا انت أمك دعتلك قبل ما تموت.
يوسف انتبه لصوت المأذون و هو بيسأل عطاء عن وكيلها فردت بجدية:
- أنا وكيلة نفسي.
بمرور الوقت كانوا كتبوا الكتاب، و اخدوا صور كتير، و كانت ليلة موجودة في بعض الصور، و بعد ما المأذون مشي و يوسف وصل المحامي و سعد للباب، كانت عطاء بتضحك و تهزر مع ليلي و كأنها تعرفها من زمان.
ركن بكتفه على العمود الفاصل بين الصالة و صالون، و هو بيتابع في صمت و على وشه ابتسامة خفيفة و بيتمنى لو يقدر فعلاً يعمل عيلة سعيدة و بيت هادي، و يلاقي زوجة تحب أخته و تعاملها بلطف و حنان.
عطاء اول ما شافته، قامت لعنده و مدت إيدها و هي بتقول:
- أنا عطاء عمر السعدني.
مد ايده و سلم عليها و هو بيبتسم، و بيقول:
- و أنا يوسف محمد الشاوي.
عطاء ب بشاشة:
- أهلا وسهلاً، اتشرفت بيك.
قبل ما هو يرد ليلي اتدخلت و قالت:
- يوسف هو احنا هنرجع البيت امتى، عشان أنا عايزة أنام.
عطاء ردت عليها بداله و قالت:
- ايه رأيك تباتي هنا النهاردة؟
ليلي بفرحة:
- بجد؟
عطاء هزت دماغها و قالت:
- ايوه طبعًا، عندك مانع يا يوسف؟؟
حرك دماغه بالرفض ف هي اخدت ليلي دخلتها تنام في اوضتها و بعدين رجعت الصالون ل يوسف اللي كانت بيتصفح النت.
قعدت على طرف الكنبة المجاورة و قالت:
- بكرا هتبقى صورنا موجودة على كل وسائل التواصل، عندك مشكلة في حاجة زي كدا؟؟
يوسف بجدية:
- لاء أبدًا، بس ممكن اسأل ليه؟؟
يتبع.....
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
بقلم الكاتبة زينب محروس