رواية عندما إلتقينا الفصل الأول

 رواية عندما إلتقينا

 الفصل الأول

 

 أفضل 10 أنميات رومانسية جديدة 2023 | أنستازيا أنمي

 

 

 
صمت تام من كل حضور الحفلة لما سمعوا خالد بيقول:
- انا مبحبكيش، مبحبكيش ابعدي عني يا حبيبة.

خلص كلامه و زقها ف وقعت في حمام السباحة، الكل اتصدم، و لسوء الحظ حبيبة فقدت وعيها من كتر الصدمة، و محاولتش حتى إنها تنقذ نفسها.

الكل كان متردد إلا هو إبراهيم ياسر العيسوى، بحركة سريعة كان بيسبح تجاهها، و شالها و خرج بيها من الميه قدام كل الموجودين و لما واحد من رجال الحراسة بتوعه حاول إنه ياخدها منه، هو بصله بصرامة و سابهم و أخدها على أوضته في الفندق.

حطها على السرير و قعد جنبها و هو بيمرر البرفيوم بتاعه قدام أنفها، و لما مكنش منها استجابة قرر إنه يرش منه داخل أنفها و بالفعل ظهرت على وشها علامات الانزعاج، و بدأت تفتح عيونها ببطء، و اول ما شافت إبراهيم قعدت بسرعة و هي بتسأله بخوف:

- أنت مين؟ أنا هنا ليه؟

إبراهيم بهدوء:

اهدي يا آنسة، انتي هنا عشان فقدتي الوعي.

عيونها دمعت لما افتكرت اللي حصل، فهو قال:

- الرجالة ميتبكيش عليهم يا آنسة.







بصتله باستغراب، فهو ابتسم و قال بتأكيد:

- ايوه أنا واحد منهم و بقولك ميتبكيش علينا، طالما الشخص اللي بتحبيه مش مقدرك يبقى دموعك مينفعش تنزل عليه، اللي تزعلي عشانه ده هو الشخص اللي الظروف أجبرته يبعد عنك........مع إن الراجل لما يحب مفيش ظروف تقدر عليه.

قبل ما هي ترد، الباب خبط و دخل المساعد الشخصي لإبراهيم و قال:

- في مشكلة يا مستر ابراهيم!

إبراهيم بنفاذ صبر:

- خير!! يارب تنطق يا أحمد.

أحمد بجدية:

- المترجم اللي شغال معانا مبيردش على التليفون و المفروض حضرتك هتشرح المشروع للعملة كمان نص ساعة.

إبراهيم بتكشيرة:

- اتصرف يا أحمد، هات مترجم من تحت الأرض، اتصرف.

حبيبة مسحت دموعها و اتدخلت في الحوار وقالت:

- فندق كبير زي ده اكيد فيه مترجمين، ما تسألوا في إدارة الفندق.

إبراهيم رد عليها بهدوء و لا كأن في مصيبة:

- إحنا إدارة الفندق، و دا المترجم الوحيد اللي بيتكلم إيطالي عندنا.....متشغليش بالك انتي.

النبرة اللطيفة اللي كان بيتكلم بيها مع حبيبة اتغيرت بمجرد ما لف وشه و اتكلم مع أحمد وقال بتهكم:

- مش قولتلك تتصرف يا أحمد! اتفضل!

أحمد كان هيخرج ف إبراهيم وقفه و قال:

- اسمعني، خلي سارة تجيب فستان من عندها حالا.

حبيبة سألت إبراهيم بترقب:

- هو أنا ممكن أحضر الحفلة دي؟؟

إبراهيم ابتسم و قال:

- طبعًا تقدري، بس هو أنتي أصلا مش معزومة؟

حركت دماغها برفض فهو قال:
- امال دخلتي ازاي؟ دا أنا مشدد على الأمن محدش يدخل غير المعزومين.

ابتسمت بخبث طفولي و قالت:

- اتصرفت بقى!

إبراهيم ضحك وقال:

- يبقى لازم اعرف اتصرفتي ازاي، بس دلوقت خلينا نحضر الحفلة الأول......اسمحيلي بس هدخل اغير هدومي.






في خلاص عشر دقايق كان خرج من الحمام و هو جاهز و بيلبس ساعته اليدوية، سمع صوت حاجة بتوش، و دا مكنش غير جهاز الاستشوار اللي حبيبة كانت بتنشف بيه شعرها، وقف يتأملها و هي مش واخدة بالها منه، كان بيبصلها بهيام.

ابتسمت لنفسها بإعجاب بعد ما خلصت، و لبست فستان جديد ابراهيم نزل جابه مخصوص عشانها، خرجت من الجناح و هي بتقول:

- ذوق حضرتك تحفة اوي مستر إبراهيم.

ابتسم لها بحب و قال:

- القالب غالب يا حبيبة.

سألته باستغراب:

- يعني ايه!

- دي جملة بتتقال، بمعنى إنك حلوة عشان كدا الفستان حلو عليكي.

ابتسمت بحرج و مردتش، فهو قال:

يلا ننزل.

نزلوا سوا و لما كانوا خلاص هيدخلوا، أحمد وقف إبراهيم و هو بيقول:

- مع الأسف مش قادرين نوصل لحد، و الوحيد اللي عرفنا نكلمه قدامه ساعتين على ما يوصل.

حبيبة ابتسمت بحبور و قالت:
- و لا يهمكم يا شباب أنا موجودة هحل الأزمة.

ابراهيم سألها بدهشة:
- بتعرفي تتكلمي إيطالي.

ردت بغرور مصطنع:

- أحسن من الإيطالين نفسهم.

حبيبة دخلت مع إبراهيم للحفلة، تحت أنظار الكل و تحديدًا خالد اللي استغرب ايه علاقتها بمديره! و ازاي بسرعة كدا نسيت اللي حصل في اقل من ساعة و ماشية بتضحك و لا الدنيا على بالها.

خطفت الأنظار اول ما دخلت و دا مش عشان هي جميلة، لو على الجمال كان موجود بنات اجمل منها في الحفلة، بس بسبب موقفها مع خالد، و دخولها مع إبراهيم اللي حرفيًا و كأنه واخد وسامة الدنيا كلها لوحده.

و بالفعل قعدت جنب إبراهيم و بدأت تترجم الحوار بكل احترافية، و حضرت الحفلة كلها بصحبة إبراهيم اللي مخلهاش تفارقه و لا لحظة.

بعد ما الحفلة خلصت، قربت بنت فيها شبه كبير من إبراهيم و قالت:

- إبراهيم حبيبي أنا هسبقك على البيت.

ابتسم لها بحب و قال:

- ماشي يا حبيبتي خلي أحمد يوصلك، و أنا مش هتأخر.







سارة مشيت تحت أنظار حبيبة اللي قالت:

- هي مراتك مشيت و سابتك عادي كدا! ازاي اسيبك وسط البنات دول كلهم، لاء و أنا معاك من اول الحفلة، هي مش بتغير عليك!

إبراهيم ضحك و قال:

- سارة اختي يا حبيبة، تعالي تعالي خليني اوصلك.

حبيبة ابتسمت و قالت بامتنان:

- لاء كفاية لحد كدا و شكرًا يا مستر إبراهيم، أنا هروح لوحدي، ممتنة ليك جدًا على الحفلة اللطيفة دي، كان زماني بندب حظي في البيت.

إبراهيم بإصرار:
- لاء أنا هوصلك عشان الوقت أتأخر.

إبراهيم اصر إنه يوصلها و بالفعل ركبها العربية، و قبل ما يركب شاف أحمد خارج من الاوتيل لوحده، ف اتحرك لعنده و هو بيقول:

- أحمد خد سارة رجعها البيت.

أحمد باستغراب:

- و أنت رايح فين دلوقت؟

- هروح حبيبة.

أحمد بمشاكسة:

- هي الصنارة غمزت و لا ايه؟

إبراهيم بتكشيرة:
- و أنت مالك!

أحمد ضحك و قال:
- قول قول، أنا ابن عمك حبيبك، ستر و غطا عليكي.

إبراهيم بسخرية:
- ملكش دعوة بيا و خد بنت عمك رجعها البيت.

أحمد بهيام:
- بنت عمي حبيبتي بردو.

إبراهيم بضيق:
- ما تحترم نفسك اللي بتتكلم عليها دي اختي و الله افركشلك الجوازة.

أحمد بعند:
- عمي حبيبي عمره ما يرفض لي طلب.

سابه و دخل الفندق تاني عشان يجيب سارة، و إبراهيم رجع عربيته و ركب جنب حبيبة اللي كانت نامت.

إبراهيم بخفوت:
- حبيبة، حبيبة قوليلي عنوان بيتك و نامي تاني طيب.

فتحت عيونها بضيق و قالت:
- سوق بسرعة معلش عشان عايزة أنام.

بعد تلت ساعة وقفت العربية قدام ڤيلا صغيرة، إبراهيم هز حبيبة برفق عشان تصحى بعد ما كانت نائم طول الطريق و خيبت آماله في إنه يتكلم معاها.

شكرته لآخر مرة بهدوء و دخلت الڤيلا تحت أنظاره، لحد ما اختفت من قدامه.
رنت جرس الباب ف العاملة فتحت لها الباب عشان تستقبل هلاكها، اتحركت عشان تطلع لأوضتها لكن منعها صوت زوج أمها اللي قال بصرامة:

- حبيبة تعالي هنا.

كانوا قاعدين في الصالون المجاور للسلم، ف حبيبة فعلاً اتحركت تجاههم و استغربت جدًا وجود خالد اللي قاعد و بيبصلها بنظرات حزن و كأن هي اللي انفصلت عنه، و قبل ما تتكلم، فايز سألها بغضب:

- كنتي فين؟!؟






ردت بضيق:

- و أنت مالك؟؟ كنت ولي أمري عشان تسأل؟؟

قرب منها و ضر*بها كف، و هو بيقول بغضب:
- لما أسألك تردي عليا باحترام، كنتي فين؟

قال سؤاله الاخير و هو بيشد على دراعها جامد، ف خالد أتدخل بتمثيل:
- عمي خلينا نتكلم بهدوء مش كدا.

فايز بغضب:
- اسكت أنت يا خالد، شكلها كدا محتاجة تتربى من أول و جديد و أنا عارف هعمل ايه.

سحبها من دراعها و هي بتعيط و بتستغيث بأمها و بتحاول تسحب دراعها من إيده........

يتبع ...........


بقلم زينب محروس

 لقراءة الفصل الثاني:اضغط هنا



إرسال تعليق

أحدث أقدم