رواية هَنا الأمير الفصل الأول

   

 رواية هَنا الأمير

 

الفصل الأول

 

قصص حب 《انمي》 - rooAlm - Wattpad 

 

- البنت دي مش هتقعد في القصر دقيقة واحدة.

قالها أمير بغضب، ف هنا اتدخلت وقالت بغيظ:
- و أنا يعني قاتلة نفسي عشان اقعد هنا؟!!!

كريم:
- اصبري بس يا هنا، و أنت يا امير مش كدا البنت ملهاش حد تروح عنده، خليها هنا لحد ما نتصرف في مكان تروحه.

أمير بصلها بضيق:
- قولت لاء يبقى لاء، القصر دا بتاعي و أنا بس اللي هحدد مين يقعد ومين يمشي.....و أنا قولت تمشي يبقى تمشي.

هنا شاورت بإيدها و قالت بضيق مماثل:
- كان عندي حق لما شتمتك الصبح، أنت فعلاً مفيش عندك دم.

خرجت من القصر، و كريم خرج وراها و هو بيحاول يمنعها، لحد ما وصلوا عند البوابة الخارجية ف كريم قال:

- تعرفي تقوليلي هتروحي فين الساعة أربعة الفجر! و كمان ب لبسك ده!

كانت بلوزتها مقطوعة و شعرها غير مرتب، حاولت تلم شعرها بإيدها و قالت بضياع:

- مش عارفة هعمل ايه، بس اكيد مش هبقى موجودة في مكان و أنا وجودي مش مرغوب فيه....شكرًا لمساعدتك.

هنا كانت هتمشي بس كريم مسكها من أيدها، و قال:

- خلاص تعالي معايا.

راحت معاه مجبرة، مكنش قدامها مكان تروح فيه و تحتمي فيه، و بعد شوية وقت العربية وقفت قدام أشهر فندق في اسكندرية.

كريم نزل و فتح لها باب العربية، فهي بصت للفندق بزهول و قالت:

- بس الفندق دا شكله غالي و انا مش عايزة اكلفك.


ابتسم لها بود و قال:
- متقلقيش، احنا معانا فلوس تشتري عشرة زي الفندق ده.

تاني يوم الضهر، كريم كان قاعد معاها و بياكلوا سوا، ف كريم قال:
- دلوقت هنروح نجيبلك هدوم جديدة، عشان مينفعش تفضلي بالبلوزة دي.

هنا اعترضت و قالت:
- لاء مش عايزة، بس هو ممكن تساعدني بطريقة تانية.

- عايزة ايه و أنا معاكي.

- تيجي معايا اجيب شنطة هدومي من بيت خالي.

كريم بهدوء:
- هاتي بس العنوان و الشنطة هتبقى عندك في خلال ساعة.

بعد ما أمير رجع القصر بنت عمته جريت عليه و قالت:
- الحقنا يا أمير ماما رافضة تاخد العلاج غير لما تشوف كريم.

أمير بغضب:
- هو الحيوان دا لسه مرجعش القصر؟؟


 

 

هدى بنفي:
- لاء مرجعش، و ماما شافت كابوس وحش و قلقانة عليه و برن عليه مش بيرد.

أمير استخدم فونه و اتصل على اخوه، اللي رد عليه و قال:
- رجوع مش راجع يا أمير.

أمير بعصبية:
- عمتك عايزة تشوفك يا حيوان، تعال حالا.

كريم بعند:
- مش هرجع من غير هنا يا أمير.

أمير بنفاذ صبر:
- هات ست زفته معاك و تعال حالا، يكش تفضل في القصر العمر كله، بس لازم تيجي حالا.

كريم بمرح:
- عشر دقايق بالكتير و نكون عندك يا زميل.

هدي سألته باستغراب:
- مين دي اللي هتعيش معانا في القصر؟

اتنهد و رد عليها:
- داهية معرفش اتحدفت علينا من أنهي مصيبة.... أنا هروح اغير هدومي على ما كريم يوصل.

                               ******
كريم رجع القصر هو و هنا، و اول ما وصل دخلوا اوضة عمته اللي كانت قاعدة بتعيط، و اول ما شافته قامت و حضنته و هي بتحمد ربنا إنه كويس، إنما هو خرجها من حضنه بعد ما باس دماغها و قال بمشاكسة:

- ايه يا سوسو رافضة العلاج ليه؟ بتحاولي ترجعي طفلة بالحركات دي و لا ايه!

ضحكت و هي بتمسح دموعها وقالت:
- كنت قلقانة عليك يا حيوان.

كريم ضحك و بص ل هنا اللي واقفة على الباب و متابعة في صمت و قال:

- على فكرة يا هنا، حيوان دي اللقب بتاعي في البيت ده.

سالي بصتلها و هي بتقول بابتسامة:
- مين القمر دي يا كريم.

قبل ما كريم ينطق، دخل أمير و هو بيقول:
- دي ضيفة يا عمتى هتقعد معانا فترة، بس لو انتي مش حابة وجودها هي ممكن تمشي.

سالي اتحركت و ضربت أمير في بطنه بكوعها، و راحت حطت ايدها على كتف هنا اللي كانت محرجة و قالت ببشاشة:

- هو أحنا نطول نتعرف على القمر دي و تقعد معانا، دا إحنا لينا الشرف بوجودها.

كريم بص ل هدى و سألها:
- و أنتي يا هدهد!!!

هدى بود:
- و الله طالما مش هتدلعني بهدهد، يبقى خلاص بقت اختى و حبيبتي.

كان كلهم مرحبين بيها و مبسوطين بوجودها بإستثناء أمير اللي كان كاره وجودها و مش عايزها في القصر.


 

 

 

بعد مرور يوم، كانت «هنا» قاعدة جنب سالي و بيتفرجوا على مسلسل تركي، و مرة واحدة هنا اتفتحت في العياط، سالي استغربت جدًا ف طبطبت على كتفها و هي بتسألها بقلق:

- مالك يا حبيبتي أنتي كويسة؟!

هنا حركت دماغها برفض و قالت من بين شهقاتها:
- لاء مش كويسة، مش كويسة خالص يا طنط.

- ايه اللي مزعلك طيب يا حبيبتي؟ تعبانة طيب أو في حاجة بتوجعك؟؟

- عايزة ارجع الكلية، عايزة اكمل تعليمي.

- طب و ايه اللي مانعك يا حبيبتي.

هنا مسحت دموعها و قالت:
- ابن خالي، ابن خالي شغال معيدة في الجامعة و اتسبب لي في مشكلة و اتفصلت من الكلية.

سالي ابتسمت و قالت ب حنان:
- خلاص يا حبيبتي متقلقيش، احكي مشكلتك ل أمير لما يرجع دلوقت وهو هيساعدك.

هنا باندفاع:
- لاء أمير لاء، خلاص مش عايزة اتعلم.

سالي باستغراب:
- أنتي خوفتي كدا ليه؟ دا أمير طيب جدًا.

- لاء لاء مش عايزة.

- خلاص بلاش أمير، عرفي كريم و هو مش هيتأخر في المساعدة.

و هما بيتكلموا دخل أمير اللي شايل جاكت البدلة على دراعه، و باين عليه الإرهاق من الشغل، ف سالي سألته:

- أخوك فين يا أمير؟

رد عليها و هو بيقعد على الكنبة اللي قصادهم:
- سافر المنصورة يا عمتي، عنده شغل هناك، هيرجع كمان كام يوم.

سالي سكتت لثواني و قالت:
- طيب يا حبيبي، هنا هتقولك على حاجة اسمعها، وأنا هروح اشوف الأكل جهز و لا لاء.

هنا عيونه وسعت و بصت ل أمير بخوف و هي بتحرك دماغها بخفة علامة على النفي، إنما أمير بصلها بكبرياء و هو بيحط رجل على رجل، و منتظر منها الكلام.

مرت دقيقة و التانية، و في الدقيقة التالتة أمير قال بضيق:
- يارب ننطق!

«هنا» ابتسمت ب عته و قالت:
- ازيك.

أمير بتهكم:
- زي الزفت.

هنا تلقائياً:
- يارب دايمًا.

- انتي عبيطة!

ردت عليه بالنفي، فهو قال بحزم:
- طب خلصينا و انطقي، عايزة ايه مني!!

قامت وقفت و قالت:
- و لا حاجة، طنط كانت بتهزر، بتهزر.

اتكلم بصرامة:
- أقعدي....طالما بتكلم معاكي يبقى متتحركيش من مكانك.

استجمعت شجاعتها و قالت بغيظ:
- لاء انا مش روبوت يا معلم عشان تحركني على مزاجك، قولتلك مش عايزة حاجة يبقى خلاص، مبقاش فيه كلام.

سابته و مشت و هو غضبان، إنما هي كانت بتمشي بسرعة قبل ما يقوم يكسر دماغها.
بعد ما اكلوا سوا، هدي اخدت هنا تقعد معاها في اوضتها،  و كان أمير قاعد مع عمته في الجنينة، فهي سألته باهتمام:

- هنا قالتلك على مشكلتها؟؟

- لاء.

سالي ضحكت و قالت:
- مش عارفة البنت خايفة منك ليه، بس عمومًا أنا عايزاك تساعدها ترجع الكلية لأنها انفصلت بسبب ابن خالها، بس معرفتش ايه المشكلة.

أمير باقتضاب:
- لاء يا عمتى مش هساعدها، انا مستحمل أصلا وجودها بالعافية.

سالي باستغراب:
- ليه يا أمير يا حبيبي، دي هنا طيبة أنت ليه مش بتحبه.

- أنا كاره البنت دي و كاره وجوده.

- اشمعنا يا أمير؟ عمرك ما كنت كدا و دايمًا بتحب تساعد الناس.

- إلا هي، لو بتموت قدامي مش هساعدها.

- للدرجة دي؟

- و اكتر كمان يا عمتي.

- ليه؟ ايه السبب؟؟

- هي السبب، هي اللي خلتني اكنلها الكره دا كله.

- طب قولي هي عملت ايه؟

اتنهد و شرد لثواني........

يتبع...........

بقلم زينب محروس


لقراءة الفصل الثاني:   اضغط هنا 

 



إرسال تعليق

أحدث أقدم